خربشات وقصف جبهات: فبراير 2015

الثلاثاء، 24 فبراير 2015

اهداء لكل رجل فرط في حب امرأة


1- هل تعلم انها عندما كانت... تتصل بك كثيرا لأنها لا تريد ان تكلم غيرك
2- هل تعلم انها ستجد الأفضل لأنها تعلمت من جرحها كيف تختار
3- هل تعلم أن المرأه المظلومه سيرجع الرجل لها وقد فات الأوان
4- هل تعلم أن المرأه تمتلك الحاسه السادسه اضعاف الرجل لتشعر انه تغير أو يخونها
5- هل تعلم أن المرأه أشد صبرا وتحملا منك وإنها أن تركتك فهذا بعد ألف محاوله منها للسماح
6- هل تعلم إنها عندما تنجرح في أغلب الأوقات تفضل الصمت
7- هل تعلم إنها عندما كانت تنفعل وتعاتبك هذا يعني من كثرة عشقها لك
8- هل تعلم إنك عندما كنت تؤلمها وتجرحها وتسكت كان بأمل انك ستتغير وليس أغفال منها
9- هل تعلم إنك عندما كنت تكلمها عن غيرها من الفتايات ... انها كانت تخبئ بكائها وراء ابتسامتها
10- هل تعلم إنها لا تنسى أخطائك مهما كلف الوقت ولكنها تتناسا ويكون حزنها كل الوقت في قلبها وعندما تنجرح منك تذكر جميع جروحها الفائته
"من خسر حب امرأة مخلصة خسر حياته كله... 

الخميس، 19 فبراير 2015

كل شخص لديه قصة حزن بداخله !!


السر الدفين المؤلم الذي بداخل كل شخص فينا ...
* شخص : في داخله ذنب يريد أن يتوب منه !!
* و شخص : ضميره يصرخ ألما من ذنب اقترفه !!
* و شخص : بداخله خوف من الوحدة و خوف من المجهول !!
* و شخص : عانى من أشخاص أحبهم أو مازال يعاني !!
* و شخص : يظهر إنسانا غير الذي هو عليه !!
* و شخص : تعب من التضحية !!
* و شخص : يخاف من الحب !!
* و شخص : يريد العودة !!
* و شخص : يخاف الفراق !!
* و شخص : يبكي كل يوم على أشخاص رحلوا من الدنيا !!
* و شخص : يقوم الليل ليبكي لربه و يشكي همه !!
* و أشخاص : يقرؤون هذا الكلام ليجدوا أنفسهم ... في بعض السطور !!
* و أشخاص : لا يجدون أنفسم في أي مكان.!!
"_" الحمد لله علي كل حال "_"

السبت، 14 فبراير 2015

اهداء للزوجات

عندما تغضب منك : أحْضُنها
عندما تكون صامته :إسألها ما المشكلة
عندما تتجاهلك : أَعطها الاهتمام
عندما تريد الابتعاد عنك :لاتوافقها الرأي
عندما تراها في أسوأ حالاتها : قل لها انك جميلة
عندما تراها تبكي : قبل رأسها وقل لها إنك تحبها كثيرا
عندما تغار عليك :يعني انها تحبك كثيرا فوق ما تتصور

الجمعة، 13 فبراير 2015

الفرق بين العنب والخمر

استقبل المسيحي رجل مسـلم في بيته
فاحضر له العنب .. فأكله المسلم ..
ثم أحضر له النبيذ [ مشروب ]
فقال المسلم : حرام !!
فقال االمسيحي : عجباً لكم أيها المسلمون تحلّون هذا
و تحرّمون هذا ..
مع ان هذا من هذا !!
فقال المسلم : ألك زوجة !؟
فقال المسيحي: نعم ..
فقال المسلم : ائتني بها .. فأحضرها
ثم قال له : ألك بنت !؟
ققال المسيحي : نعم
فقال المسلم : ائتني بها .. فأحضرها
فقال المسلم : أما ترى أن الله أحلّ لك هذه و حرّم عليك هذه ..
مع أن هذه من هذه !!
فقال المسيحي : أشهد أن لا إله إلا الله و أن محمداً رسول الله
أشهد أن لا إله إلا الله و أن محمداً رسول الله

أغبى ثمان اسئلة


-1 ﺻﺎﺣﺒﻚ ﺑﻴﺮﻥ ﻋﻠﻲ ﺗﻠﻴﻔﻮﻥ ﺍﻟﺒﻴﺖ
ﻳﺴﺄﻟﻚ ﺍﻧﺖ ﻓﻴﻦ؟
ﻳﻌﻨﻲ ﻫﺎﻛﻮﻥ ﻋﺎﻟﻤﺤﻄﻪ ﻭﺳﺎﺣﺐ ﺍﻟﺴﻠﻚ
ﻣﻌﺎﻳﺎ
.
_2 ﻳﺸﻮﻓﻮﻙ ﻃﺎﻟﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ ﻣﺒﻠﻮﻝ
ﻳﺴﺄﻟﻮﻙ ﺍﺳﺘﺤﻤﻴﺖ ؟
ﻻﺀ ﻃﺎﻟﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺤﺮ
.
_3 ﻭﺍﻗﻒ ﻋﻨﺪ ﺍﻻﺻﺎﻧﺼﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﺭ
ﺍﻻﺭﺿﻲ ﻳﺴﺄﻟﻚ ﻃﺎﻟﻊ ﻓﻮﻕ؟
ﻻ ﻣﺴﺘﻨﻲ ﺍﻟﺸﻘﻪ ﺗﻨﺰﻟﻲ
.
_4 ﺑﺘﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ ﻳﺨﺒﻄﻮ ﻋﻠﻴﻚ
ﻳﺴﺄﻟﻮﻙ ﺑﺘﻌﻤﻞ ﺍﻳﻪ؟
ﻳﻌﻨﻲ ﻫﻜﻮﻥ ﺑﻠﻌﺐ ﺑﻼﻱ ﺍﺳﺘﻴﺸﻦ ﻣﺘﻼ
.
_5 ﻳﺸﻮﻓﻮ ﺳﻴﺎﺭﺗﻚ ﻣﺘﻜﺴﺮﻩ ﻭﻃﺎﻟﻊ ﻋﻴﻦ
ﺍﻣﻬﺎ ﻳﺴﺄﻟﻮﻙ ﻋﺎﻣﻞ ﺣﺎﺩﺛﻪ ؟
ﻻ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻋﺎﻣﻠﻬﺎ ﻧﻴﻮ ﻟﻮﻙ ﺟﺪﻳﺪ
.
_6 ﻳﺸﻮﻓﻚ ﻗﺎﻋﺪ ﺗﻜﺢ ﻭﻋﻨﺪﻙ ﺯﻛﺎﻡ
ﻳﺴﺄﻟﻮﻙ ﺍﻧﺖ ﺗﻌﺒﺎﻥ؟
ﻻ ﺑﺴﺘﻬﺒﻞ
.
_7  ﻳﻴﺠﻮ ﻭﺍﻧﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ ﻭﻣﻐﻤﺾ
ﻋﻴﻨﻴﻚ ﻳﺴﺎﻟﻮﻙ ﺍﻧﺖ ﻫﺘﻨﺎﻡ؟
ﻻ ﺑﺠﺮﺏ ﺍﻟﻤﻮﺕ
.
_8 ﻃﺎﻟﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺑﻌﺪ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ
ﻭﺍﺣﺪ ﻳﺴﺄﻟﻚ ﺧﻠﺼﺘﻮﺍ؟
ﻻ......ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻃﻠﻌﻨﺎ ﺍﺳﺘﺮﺍﺣﻪ...ﻭﺭﺍجعين
ﺗﺎﻧﻲ


الأربعاء، 11 فبراير 2015

من اآنٌـ«♡»ـآ ؟؟

  سألوني : من أين أنت ..؟
قلت : آلا توحي لكم شجاعتي أني( مصرى ) ....؟
و كبريائي بأني ( جزائري ) ...؟
و عزتي بأني ( مغربي ) .....؟
وفخري بأني ( ليبي) ... ؟
و شهامتي بأني ( فلسطيني) ...؟
وأصالتي بأني ( تونسى ) ...؟
قالو : عجبا .. ألك أوطان كغير بني الأنسان ..؟
فضحكت و قلت : ..........؟
لا .. انه وطن واحد !!!!؟
إنما فارقتهم ( وهم الحدود ) ، ( فتنة العدو ) ، ( جهل الابناء ) 

الثلاثاء، 10 فبراير 2015

الفصل العاشر والاخير




ما بعد اللقاء إلا الفراق ،، و ما بعد سنوات الزمالة الجامعية إلا وداع 

كمفترق طريق ....ليشق كل واحد طريقه نحو بداية مسيرته التي حددها .

و كذلك شأن كريمة و ابتسام مع الأسف ، و خصوصا بعد استكمال سنتي 

الماجستير بالشهادة و التميز ، و الطمع بالمزيد لم ينضب حينما خططت 

كل منهما لنيل شهادة الدكتوراه ، ولا ضير في ذلك إن كان زيادة علم و تعلم 

تنتفع به الأمة ..

هنا في محطة سيارات الأجرة موعد حزين و لكنه واقع صريح لا مفر منه 

البتة ،، و لكل بداية نهاية كما يقولون .

ابتسام : ـ حزينة ـ لا تبكي يا صديقتي ...ألسنا من بلدة واحدة ..؟

كريمة : ـ تمسح دموعها ـ بلا و لكن لن نكون في غرفة واحدة ، توقظ 

إحدانا الأخرى لصلاة الفجر ...

ابتسام : ـ تبكي ـ نعم فعلا و المصيبة أني لا أملك أختا الآن تعيش معي 

في البيت مثل كل البنات ،، أختي الوحيدة تزوجت و انهمكت 

في مسؤوليات الزواج و الأبناء ..، لا أجد إلا أمي لأزعجها بثرثرتي...

كريمة : على الأقل لك شقيقة أما أنا وحيدة وسط ثلاثة إخوة لكل منهم مشاغله،

و مسؤولياته ، و أمي منشغلة هي و جميلة بمتابعة المسلسلات على 

أنواعها و أنا أمضي جل وقتي وحيدة في غرفتي بين كتبي ،، و إن غامرتُ

و جالستهن فعلي فعل ذلك دون انتقاد ما يشاهدانه ، لذلك لا أجتمع معهم

إلا على مائدة الطعام أو عند مجيء الضيوف .....

ابتسام : نفس الشيء مع أمي و لكن تستجيب لي و تغير المحطة لقناة دينية 

حتى لا أنعزل عنها دائما في غرفتي ...و أنا أستغل الفرصة و أُدَلِّك قدميها 

المريضتين هههههه لذلك بدأت تبحث عن المحطات الجيدة و تناديني هههه.

كريمة : تأخرت السيارة ...

ابتسام : احم احم يعني تنتظرين بفارغ الصبر الخلاص مني هههههه

كريمة : لا أبدا ... ههههه أنت لا تعلمين قدر محبتي لك يا أختي الحبيبة ؟! 

لقد عشنا معا لخمس سنوات جامعية في هذه المدينة .. ، أخطئ مرارا 

و أنا أنادي زوجة أخي باسمك حتى صارت تحتج و تغضب ههه ، تعودت 

على وجودك في حياتي يا بسومتي فكيف سأستيقظ من اليوم فصاعدا 

و لا أرى شعرك متطايرا في الأجواء ..

ابتسام : هههههه و أنا أيضا كيف أعيش و لا أسمع توبيخك المستمر : ابتسام 

اليوم دورك في الطبخ ..ابتسام اليوم دورك في تنظيف الغرفة .....لا ترمي 

الجوارب هنا ,,,,لا تتركي سجاد الصلاة على الأرض بعد الصلاة .

كريمة : كفى أرجوك سأبكي مثل الأطفال ..... ـ تبكي ـ 

ابتسام : ـ صمت ثم بكاء ـ ...............

كريمة : ـ أمسكت يد ابتسام ـ  يقولون : كل منا له طريقه في الحياة، 

ولكن أينما ذهبنا فكل يحمل جزءا من الأخر، و أنا أقولها لك بدوري ..


ابتسام : ـ تبتسم ـ و أنا أقولها لك أيضا.و أقول لك 

المفاجأة ...

كريمة : هل عرفت ؟

ابتسام : نعم هههههه زواج .

كريمة : لا أرجوك ليس من جديد ، أنا بالكاد نسيت خيبتي الكبيرة ..

ابتسام : على فكرة هل انتبهت لشخص كان حاضرا في الندوة التي كنتِ عضوا

في لجنتها ؟؟

كريمة : لا فكل اهتمامي كان منصبا على تقديم بحثي بشكل مميز ..

ابتسام : كمال ...

كريمة : ـ مرتبكة ـ ماذا...؟ حسنا و ما شأني أنا فالندوة كانت لعموم الطلبة و الأساتذة.

ابتسام : أنا أيضا لا أدري لماذا حضر و لكن ربما ليطمئن عليك و يتأكد من استمرارك 

على خير ما يرام ....!

كريمة : أرجوك أغلقي الموضوع و لا تفتحي جراحي من جديد ..

ابتسام : اسمعيني لم أكمل لك ...و في نفس الندوة رآكِ صديق أخي و زميله

في التدريس و قرر الزواج بك إن شاء الله ...

كريمة : أصابتني عقدة من هؤلاء الموظفين ....

ابتسام : الرجل في الثلاثين من عمره طيب و على خلق و دين و فوق هذا كله 

حافظ لكتاب الله تعالى و والداه سيقطعان مئات الكيلومترات من أجل خطبتك له ،، 

صدقيني لو اختارني لما ترددت في قبوله ، و لكن وقع سهم قوسه عليك 

و كل بقدر الله سبحانه.

كريمة : حافظ لكتاب الله .....ـ تهلل وجهها ـ

ابتسام : أرأيت يا صديقتي ..الجزاء من جنس العمل ، و أنت حفظت نصف القرآن 

فرزقك الله هذا الشاب الحافظ للقرآن كاملا.

كريمة : أستخير الله و ما فيه خير سيكون بحوله تعالى ..

ابتسام : صدقيني إن الزواج بلا رضى الوالدين لا بركة فيه ، و لو تزوجك كمال 

لربما تغيرت مشاعركما إلى الكره عند الاصطدام بأول عثرة.. و هذا 

الأخ تمسك بك أكثر عندما أخبره أخي بموقف كمال بعد الخطبة 

كريمة : ـ متوجسة ـ أخبره ...؟

ابتسام : طبعا يا عزيزتي ،، لست أول من تفسخ خطوبتها في هذا العالم ..
كريمة : فعلا ..و أنا و لله الحمد لم أشعر بالراحة و الانشراح إلا بعد نهاية تلك 

المرحلة ..و أرجو الله أن يعوضني خيرا ، و يرزقك الزوج الصالح في القريب العاجل .

ابتسام : اللهم آمين و و ظيفة متحرمة إن شاء الله ...

كريمة : أسرعي التاكسي هناك ـ ذهبتا بسرعة ـ

انتهت الدردشة و جلسة النوستالجيا الجامعية ليبدأ مسلسل جديد في حياة 

كريمة لأنها وافقت على الزواج من إدريس و الانتقال معه إلى مدينته رغم بُعدها 

عن بلدتها و أهلها ، و الأمر كان يستحق صراحة لأن الشاب و عائلته مطلب كل 

فتاة تريد أن تعيش على طاعة الله و تحفظ كتابه الكريم و كيف لا يكون جميلا 

و المحفظ هو الزوج في نفس الوقت ..

ظنتِ الفتاة نفسها في حلم جميل تخشى الاستيقاظ منه ، لأن تجربتها المريرة 

مع كمال جعلتها تتهم كل لحظة فرح تدخل حياتها ،، و تظنه باب الريح الذي 

سيقتلع بسمتها من جديد ....و نسيت أن رب العزة حكيم لطيف قدير يرزق 

عباده و يغنيهم من فضله ، و يعوضهم عن كل لحظة ألم بفرح يغمر قلوبهم ،

و هذا في الحياة الدنيا فما بالك بالآخره .

نعيمة : ـ تبكي ـ فلذة كبدي ..

عيسى : ماذا بك يا امرأة ؟؟؟

نعيمة : اشتقت لها كثيرا ...

عيسى : ـ يخفي دموعه ـ هداك الله ..و كأنها ماتت ..!!

نعيمة : كيف أستحمل هذا البعد .؟؟ كيف أصبر على فراقها بعد اليوم ..

عيسى : قلتيها بنفسك ..بعد اليوم ..و ابنتك غادرتنا بالأمس فكيف تتصرفين 

بعد مرور شهر و سنة ...

نعيمة : ـ اشتد بكاؤها ـ اصمت اصمت يا لقلبك القاسي ..ـ و غادرت الغرفة ـ

عيسى : ـ يتأوه ـ صغيرتي ...اشتقت لك يا صغيرتي فعلا ..ـ و بكى ـ

و هكذا انتهى مشوار كريمة إلى بيت زوجها ،، هو جنتها الحقيقية لتعيش 

نعمة الحب في طاعة الله دون ريب أو شك ....خاصة أنها تزوجت رجلا طيبا 

يحبها و يقدرها ، و هي بالمثل تعامله .

أما ابتسام فقررت استكمال مشروعها لنيل الدكتوراه ، لأن مباريات التوظيف 

استبعدت مستوى شهادتها لفترة محددة ..

ابراهيم أصبح أستاذا و عكف على التخطيط لمستقبله مع أمه و أخته مستبعدا 

فكرة الزواج إلى أجل غير مسمى خاصة أن أخته ترفض كل من يتقدم له 

لاختلاف الأسباب و المبررات التي يعتبرها دلالا مبالغا فيه إلا أنه لا يملك إرغامها 

على ما لا تريد .

كمال عاد لاستكمال دراسته بسلك الماستر و قلبه مفطور من خبر زواج كريمة 

بعد أن تفاءل خيرا خلال الندوة التي زارها و رأى فيها كريمة الطيبة الخلوقة 

كما تركها وحيدة و بعيدة من كل شبهة تسيء لأخلاقها ،، 

ظن أن الحلم سيتحقق و سيسهل إقناع والده بعد مرور ثلاث سنوات ، لكن 

مقادير الله قضت أن لا تكون إلا لرجل قدره الله لها قبل أن تأتي للحياة الدنيا.

و بهذا تنتهي فصول قصتنا التي أرجو الله أن تكون قد تركت أثرا طيبا في 

نفس كل من قرأها ، و أخص بالذكر الفتيات .

ها هي كريمة وقعت في الحب فتعذبت و عانت ، و بعد سنوات من آثار 

هذا الحزن و البلاء تزوجت فوقعت في الحب الحقيقي و ارتاحت و عوضت 

كل ما فاتها في السحر الحلال.



تذكروا جيدا أن من ترك شيئا لله عوضه خيرا منه 


النهاية 

الفصل التاسع


نعيمة : أنت هنا و نحن نبحث عنك كالمجانين ...

كريمة : ماذا بك أمي ,,,لم أبتعد كثيرا عن البيت ..!

ياسين : كفى دلالا و قومي ،، هيا بسرعة !

كريمة : دعني أرجوك ، أحتاج لهواء نقي ...

نعيمة : ماذا بك يا ابنتي ؟ لماذا تصرفت بتلك الطريقة و بكيتِ ؟؟؟

كريمة : هداك الله يا جميلة لا تسترين شيئا ؟؟!

نعيمة : ماذا دهاك ؟؟

كريمة : ـ بدأت تبكي مجددا ـ لا أريد الزواج بكمال ..

ياسين : ماذا ؟؟؟؟؟!!!!!!!!!

نعيمة : يا للمصيبة ...ماذا أصابك يا فتاة ؟؟

كريمة : لا شيء فقط أريد فسخ الخطوبة و إكمال دراستي و الحصول على عمل ...

ياسين : هذا ما كان ينقصك يا سيد عيسى ....قومي هيا ...

تبعتهم بخطوات متثاقلة ،،، و طوال الطريق تلومها أمها و يوبخها أخوها و هي صامتة ،
و ماذا ستقول أصلا بعد خيبة أملها في زوج المستقبل ،، ؟؟
ما إن دخلوا حتى وجدوا الأب و بقية الإخوة متحلقين حول مائدة غرفة المعيشة ،
الكل ينتظر ليعرف السبب الذي دفع بكريمة الطيبة الهادئة إلى الانفعال و البكاء ،
و الخروج هكذا بلا إذن.

أبو جمعة : ما شاء الله ...أهنئكِ يا رجل البيت ...

كريمة : تختبئ خلف أمها ...

محند : ما هذه الصبيانية يا فتاة ؟؟؟

عيسى : أهذا هو ظني فيك يا ابنتي ...؟

كريمة : لقد قلت ما عندي و لن أتراجع أبدا ...

عيسى : و ماذا سيقول عنا كمال ؟؟ ألن يسيء تصرفك هكذا لسمعتنا أمامه؟؟

كريمة : لقد تسرعتُ يا أبي عندما وافقتُ على شرطه بمنعي من العمل ..

و الحمد لله نحن في البداية فقط ،، و سأعيد له الخاتم و كل ما قدمه لي.

ياسين : ـ غادر ـ سأخرج الآن حتى لا أرتكب فيك جريمة ...

عيسى : و كيف سنخبر الرجل بقرارك الصبياني هذا ؟؟؟

كريمة : سأخبره بنفسي لأن القرار قراري أصلا ...

عيسى : لولا أنك وحيدتي لاختلف الأمر تماما ...و لكن افعلي ما ترينه صائبا.

محند : دسست سمعتنا في التراب ...

نعيمة : حسبك يا هذا !! ماذا فعَلتْ؟؟ كثيرون يفسخون الخطبة و يتزوجون من جديد ..

فلا تتسرع في كلماتك ...

محند : ـ يغادر هو الآخر ـ افعلوا ما تريدون حتى لا يتكدر خاطر السلطانة كريمة 

عن إذنكم ـ غادر و هو ينظر لأخته نظرات غضب شديد ـ 

نعيمة : هل عندك ما تضيفه أنت كذلك أم ستنصرف مثلهم ... ـ تخاطب أبو جمعة ـ 

أبو جمعة : خلى لها الجو فلتفعل ما تريد و سنرى في الأخير حصاد ما زرَعتْهُ .....

عيسى : أعيدي له كل ما قدمه لك يا ابنتي و ركزي في دراستك ،، و ليكن في علمك 

أن أي تراجع في معدلاتك يعني الجلوس في البيت .

كريمة : لا تخف يا أبي و سترى إن شاء الله كيف سأرفع شأنك في البلدة ـ قبلت يدهُ ـ

نعيمة : ـ تبكي ـ انتبهي يا ابنتي جيدا لأن قرارك هو الشماعة التي سيعلق عليها 

كل من يحيط بك أخطاءك.

كريمة : الله المستعان ـ غادرت إلى غرفتها ـ 

نعيمة : كريمة ..كريمة ..

عيسى : دعيها ترتاح.....ـ يتأوه ـ كبرتِ يا كريمة و كبر الهم معكِ......

على خلاف ما توقعَتْ ،،،مرَّ القرار بسلام ، و نجَتْ من رد فعل إخوتها 

الذي ظنته صفعة مدوية أو شدُُّ من شعرها ...

و لكن في هذه المرة اختلف سلوكهم معها، ربما لأنها كبرت أو لأن

سلطة الأب أقوى من مواقفهم ؟؟؟؟ لا يهم ..المهم هو أن بطلتنا 

أخرجت كمال من القضية مثل الشعرة من العجين ،، لأنها تدرك 

تماما أن بيان حقيقة موقفه أمام أسرتها ، سبب وجيه لكره كل متدين 

أو ملتحِِ ، لذلك قدمت درء المفاسد على كل مصلحة .

و ما أن انتهت الأيام الثلاث حتى كانت في المدينة بصحبة رفيقة الطفولة 

ابتسام ، لتعيد لكمال حاجياته...

ابتسام : استعدي إنه قادم ...

كريمة : حسنا قفي هنا على مقربة منا ..

ابتسام : ـ عصبية ـ حاضر ..

كمال : السلام عليكم ..

كريمة : و عليكم السلام ...تفضل ...

كمال : ما هذا بربك ؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!

كريمة : انتهى كل شيء و أنا الآن أعيد كل شيء ....

كمال : كما تريدين ..... ـ استلم منها الحاجيات بحزن ـ 

كريمة : بقي لي المصحف الصغير هل أعيده ؟؟

كمال : نعم ...

كريمة : ـ مرتبكة ـ حسنا تفضل ...

كمال : سامحيني لأني مضطر لأخذه هو الآخر لحاجة في نفسي ...

كريمة : ـ نبرة حزينة ـ من حقك طبعا ....حسنا سأنصرف ..

كمال : انتظري ...

كريمة : ـ تغالب الدمع في العين ـ ماذا تريد ؟؟؟

كمال : سامحيني رجاء .....و اذكريني دائما بخير ،، أنا الظالم و المظلوم في نفس 

الوقت ،،، لا تظلميني بسوء الظن ،، و اعلمي أنني كنت صادقا في مشاعري 

و مواقفي معك ...

كريمة : ـ تبكي ـ لا عليك فقد ظلمنا أنفسنا منذ البداية عندما أطلقنا العنان لقلبينا ،

كمال : ـ يبكي هو الآخر ـ لو تعلمين الألم الذي يعصر قلبي و نحن نودع بعضنا الآن 

ودِدْتُ لو تنتظريني إلى الثلاثين و لكن لا أريد أن أظلمك أكثر و أنت في العشرين 

من عمرك ...و الحياة أمامك بحول الله.

كريمة : لا و لن أنتظر أحدا ، و سأكرس وقتي و جهدي لحفظ كتاب الله و التفوق 

في دراستي ....و أنت أيضا ستنساني بسرعة فلا داعي للقلق و الحزن ...

كمال : أنا أيضا سأغادر الجامعة و أؤجل بحث الماستر لسنة أخرى إن شاء الله.

كريمة : جيد ،، نعم القرار حتى لا ترى وجهي ..

كمال : بل لأني لا أملك الشجاعة لتحمل الشعور بالذنب كلما رأيتك .....

ابتسام : ـ تنادي من بعيد ـ تأخرنا ...

كريمة : حسنا وداعا ....و اعلم أني سامحتك من قلبي .... ـ و انصرفت ـ 

كمال : هداك الله يا أختنا ابتسام ضيعتِ علينا لحظة الوداع ........

انتهى كل شيء ،، و غادر كل منهما حياة الآخر بهدوء و سلام ، باحثا عن 

فردوس يعوضه عن مرارة التجربة التي لم تكن سهلة أبدا ...

ليس عيبا أن تفشل و لكن العيب الكبير أن تستمر في خطوة فاشلة ،

و الواقع يختلف تماما عن جزيرة الأحلام التي تقع في خريطة ذهننا 

الحالم .....

كمال و كريمة بدآ قصة لم تبتدئ بمقدمة سليمة ، و المقدمات 

السلبية تؤدي لنتائج سلبية ، و من استعجل الشيء قبل أوانه عوقب بحرمانه,

مرت ثلاث سنوات في حياة كريمة بعد هذه التجربة ، حصدت فيها الإجازة بميزة ، 

و شهادة الماستر كذلك بميزة ، و قاربت على ختم حفظ كتاب الله ، و تحسنت 

علاقتها بإخوتها ،، و هذا من بركة الصلاح و التقوى التي تأتي بدورها من نفس 

تجاور كتاب ربها في كل لحظة حفظا و تجويدا و مُدارسة ....

و الجميل في الأمر أن التأثير ظهر أكثر فأكثر على ابتسام التي حصلت بدورها 

على الإجازة و شهادة الماستر ...رغم أن الدراسة في قسم الماستر باعدت 

بينهما بحكم اختلاف التخصص و لكن السكن الجامعي و الرفقة الدائمة حافظت 

على أخوتهما و محبتهما في الله.....

كريمة : ماذا بك صديقتي ...لا يليق بك الحزن أبدا ....

ابتسام : الأمر لا يستحق ....

كريمة : لا ...أنا مصرة هيا أخبريني ..

ابتسام : كم هو مغرور ...

كريمة : اتق الله يا بسمتي ,,لا داعي لهذه الكلمات ..

ابتسام : تكلم مع أخي عني و عن رغبته في الزواج مني ...

كريمة : ـ قاطعتها ـ عريس عريس هههههه

ابتسام : اسكتي رجاء ...أصابني بالهم بكلماته المتعالية و السخيفة ..

كريمة : بالتفصيل الممل ....

ابتسام : حسنا جلسنا في اطار النظرة الشرعية و تناقشنا عن شروطي و تصوري 

للحياة الزوجية ،، و هو كذلك ...ليفزعني في الأخير بشرطه ..

كريمة : أي شرط ؟؟

ابتسام : يتزوج مرة أخرى عليَّ بعد سنتين ...و ندون الشرط في العقد ...

كريمة : ههههههههه يا له من شاب ...غريب حقا ..و ماذا كان ردكِ؟

ابتسام : رفضتُ طبعا ...و ليس بسبب التعدد و لكن لأني لا أعرف هذا الشخص 

جيدا و لا أدرك لماذا هاتين السنتين و هل لهذا الشرط أصل في ديننا .؟؟

كريمة : التعدد مباح بنص كتاب الله أم نسيتِ ؟؟

ابتسام : لم أقصد ذلك ؟؟ و لكن قصدت طريقة الشاب و مراده من ذلك ؟؟ غريب حقا .

كريمة : و كيف هو الشاب شكلا و مضمونا ؟؟

ابتسام : من حيث الشكل تتمناه كل نساء الدنيا ، أما المضمون فلا و ألف لا ،،،

بل كاد أن يأكلني بنظراته المُريبة ....و المصيبة أنه يدعي الالتزام و ملتحي 

و أكثر ما عصبني هو قوله لي أن فتيات الحي يرسلن له الرسائل و عروض 

الزواج و هو يرفض ...

كريمة : و النتيجة ؟؟؟

ابتسام: ـ انفجرت ضاحكة ـ حطمتُ كبرياءه برفضي للزواج منه .....

كريمة : ههههههه خطيرة و الله خطيرة ....

ابتسام : أنا أصلا قبِلت التجربة إرضاءا لأخي فقط ...

كريمة : حقا ؟؟؟

ابتسام : و لأن شكله جذبني و لكن مع الأسف صدمني ...

كريمة : أغبطك على أخيك ...

ابتسام : هههه هااا اعترفي كأخ أم ماذا ؟؟؟

كريمة : كأخ فقط و لله الحمد ....تمنيت لو كان إخوتي في مثل طبعه معك ...

ابتسام : جهزي نفسك لأنه و كما سمعتُ في غفلة منه أن هناك جديد لكِ ...

كريمة : ماذا ........؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

ابتسام : نعم نعم ...

كريمة : أرجوك ..سأطبخ لمدة أسبوع فقط أخبريني ..رجاء أخبريني ...

ابتسام : صدقيني أنا أيضا لم أفهم و لكن سأبحث إن شاء الله.



يتبع إن شاء الله